أنسٍ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تنافسوا)) ، أدرجه ابن أبي مريم من متن حديثٍ آخر، رواه مالكٌ، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، وفيه: ((ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا)) .
ومنها: أن يروي الراوي حديثاً عن جماعةٍ بينهم اختلافٌ في إسناده ولا يذكر الاختلاف، بل يدرج روايتهم على الاتفاق.
وللأئمة فيه تصانيف وأمثلةٌ يكثر تعدادها.
[الحديث المقلوب] والحديث المقلوب، نحو حديثٍ مشهورٍ عن سالمٍ، يجعل عن نافعٍ، ليصير بذلك مرغوباً فيه.
ومثاله: ما روي أن الإمام أبا عبد لله محمد بن إسماعيل البخاري صاحب الصحيح قدم بغداد، فاجتمع قبل مجلسه قومٌ من أصحاب الحديث، وعمدوا إلى مائة حديثٍ، فقلبوا متونها وأسانيدها وجعلوا متن هذا الإسناد لإسنادٍ آخر، وإسناد هذا المتن لمتنٍ آخر، ثم حضروا مجلسه وألقوها عليه، فلما فرغوا من إلقاء تلك الأحاديث المقلوبة التفت إليهم فرد كل متنٍ إلى إسناده، وكل إسنادٍ إلى متنه، فأذعنوا له بالفضل.